عفوا صديقنا من السنغال

1467
marjeh_1960

أخطأت إذ قلت :أن سوريا عادت أربع عقود إلى الوراء بسبب الأزمة

هذا ما قاله مندوب السنغال في الأمم المتحدة .تعالوا ندع الأرقام تتكلم لنحكم على صحة المقولة.

أربع عقود يعني 40 عاما .. لنطرح

2017 – 40 = 1977

في عام 1977

كان الدولار يساوي 3 ليرات سورية

جرام الذهب 18 ليرة سورية ثم ارتفع عالميا ليصبح 21 ليرة.

كان المهندس و الطبيب السوري بعد توظيفه بعدة أشهر يسجل على بيت و يستلمه بعد عام و يتزوج و يفرش منزله من دخله لمدة عام فقط.

كان انقطاع الكهرباء يدوم دقيقة أو خمس دقائق بسبب عطل طارئ.

كانت سوريا تصدر القمح، و القطن، و مكتفية ذاتيا من الغاز و النفط و السكر و المصانع تدور بآلاتها، و المعامل و المخابز تنتج و تورد.

كانت الوزرات لا تعطي إذن سفر لأي مهندس أو طبيب قبل خدمة للبلد لا تقل عن 5 سنوات و توفر بديل له لأنه ثروة قومية.

كان أهل دمشق يغسلون سياراتهم و يرشون حدائقهم و يشطفون أرض الديار من مياه الفيجة.

يا صديقنا السنغالي. ليتنا نعود 40 سنة للوراء.

إن ما يجري الآن من انحسار للمدنية على أرض سوريا .. لا جفرافيا له و لا تاريخ .. إنها مأساة خارج الزمن .. و وصمة عار مسؤول عنها كل طاغية اشعل نار الفتنة في هذا البلد. الذي إن بات على نار .. بات العالم كله يغلي .. فالسوريون لم يعودوا يتصبحوا بصوت فيروز

و هي تغرد: نحن و القمر جيران .. بل صاروا يرددون: نحن و الموت جيران .. كل يوم يأخذ أبنائنا بالأحضان!!!