
كيف بتعرف السوري؟
لو صليت بمكان و بعد الصلاة الي جنبك مد ايده و قلك تقبل الله .. بكون سوري
لما تشوف خوري عم يسلم على شيخ و يعايدو بالعيد بتعرف .. إنو سوري
لما تشوف واحد مسنود عسيارتك و أول ما بشوفك بقلك سامحنا أكيد هالشب .. سوري
لو دخلت على حدا وكان عم ياكل لو سندويشة فلافل و قلك تفضل وعادها عليك مرتين و تلاتة بكون هاد .. سوري
لما تشوف صبية عم تاخد سكبة للجيران و تلف سندويش لولاد الحارة يلي عم يلعبو تحت بيتها بتعرف انه هي .. سورية
لما تشتري غراضك من محل و تدفع حقون ويقلك صاحب المحل معوضين انشالله و الله يرزقك فهاد أكيد .. سوري
لما تكون بمطعم و فجأة تسمع صوات عليت و كل واحد بيحلف انه يدفع عن التاني رغم انه الوضع عالحديدة فلازم تعرف إنه هدول .. سوريين
لما تشوف حجة ختيارة عم تدعيلك و انت مو ابنها فهي أكيد .. سورية
لما تلاقي واحد بيقول الحمدلله رغم كل ظروف حياته الصعبة فهاد أكيد .. سوري
لما تدق على باب بيت و يفتحلك صاحبه بيقلك تفضل فوت وصلت عالباب ما بتروح بلا ما نشربك قهوة حتى لو كان ما بيعرفك فهاد أكيد بيت .. سوري
لما تسلم عالسوري رح تشم ريحة الياسمين و الحبق من إيده .. رح تشوف إنه سورية محفورة بقلبه متل وشم .. و اسما بيبرق بعيونه .. بيدعيلها بصلاته و بيرفع راسه و بيكبس عجرحه و بيقول الحمدلله .. بتشوفه معتز بكرامته مهما جارت عليه الدنيا و اﻷيام .. اطلع بعيونه منيح و خود منه شوية عزة .. ﻷنه ما رح تلاقي متلا إلا عند السوري …
منقول
قال أحدهم:
إحمد ربّكَ أنكَ من دمشق ..
فلو كنتُ دمشقيًا ولي بيت في دمشق القديمة … لما أصابني البرد ..فالدمشقيون لا يبردون … يطقطقون بقباقيبهم بين الغرف وهم ذاهبون للوضوء ويعودون مبللين رؤوسهم …. يتندرون بأربعينية الشتاء وهم يأكلون ” الحبوب ” الساخنة وحساء العدس الحار ….
لو كنتُ دمشقياً ولي بيت في دمشق القديمة لما أصابني الجفاف … فالدمشقيون لا يعطشون … يصومون تسعة وعشرين يومًا أو ربما ثلاثين من كل عام وعندما يقل الماء يقصدون صحن الجامع الأموي أو مقام السيدة سكينة أو ربما يملؤون جرارهم من بئر أحد جيرانهم …
لو كنتُ دمشقيًا ولي بيت في دمشق القديمة …لما أصابني الضجر …فالدمشقيون لا يضجرون … يجتمعون في بيوتهم حول إفطار الصباح ثم يتناولون ما يأتيهم في ” السفرطاس” مع جيرانهم في السوق …ربما في البزورية او في سوق الصوف .. وربما في سوق ” تفضلي يا ست ” أو سوق الخياطين … يشربون الشاي مرة برفقة أحد تجار ” باب البريد” ومرة في ” العصرونية ” … ويتشاركون الحلوى في المناسبات برفقة من يحضرها .. ربما آل البزرة قد أحضروا ” ملبس المولد” وربما آل دركل قد رزقوا بمولود جديد … أو لعل آل النويلاتي يحتفلون بشهادة جامعية جديدة او “بكتب كتاب ” إحدى الصبايا … يعودون إلى بيوتهم ويجتمعون مجددًا حول العشاء ويشربون الشاي وهم يتربعون على ” القلطق ” ويخبرون قصص البلاد والحارات …
لو كنتُ دمشقياً ولي بيت في دمشق القديمة.. لما فارقني الحنين …. فالدمشقيون لا يصدون نسمة النارنج في ” أرض ديارهم” يفهمون ما تقول وتفهم نجواهم … لا يدفعون مالاً لشراء أحواض النبات والعرائش هم فقط ينبتونها في أكفهم فتملأ الدنيا حنيناً ….
لو كنتُ دمشقياً ولي بيت في دمشق القديمة … لما غلبتني هذه الدنيا … فالدمشقيون لا ينغلبون … هم فقط يتركون الولاة والأمراء والحكام يمرون …. ويذهبون ….
لو كنت دمشقيًا … ولي بيت في دمشق القديمة …. لو …
مما قرأتُ وأحببتُ وسُعِدْتُ بأنّي دمشقية ❤